١١فبراير ومارد البحر
. أحمد عثمان
لم تكن ثورة ١١ فبراير هبة انية أو ردة فعل ظرفية بل بركان من غضب و شلال إرادة تفجر من عمق الارض واغوار التاريخ ..تاريخ النضال الشعبي وإرادته وحلمه بالحرية ودولة المواطن التي يستظل بها في مشوار حياته وسفرعمرالاجيال المتعاقبة و الممتدة من اول قطرة دم بسيف الطاغية إلى آخر صرخة نصر على عتبة الوصول
انه النضال المتراكم بالكلمة والدم عبرالثورات والاجيال اوجد وعيا والوعي اوجد إرادة جمعية نمت وترعرعت من النية القلبية وهمهمة الصدور إلى الإشارة الناطقة بالرفض وتدحرجت عبر الكلمة الحرة المتنقلة زمانا ومكانا إلى تململ عام ورفض ثم ثورة وعندما حان وقت الثورة نهضت بسقف حده السماء و لن تقعد حتى يتحقق الهدف ويتم الوصول إلى المدى المفترض
وستظل هذه الثورة الشعبية مستمرة تأخذ صور مختلفة وأشكالا بالوان قزح وتسلك طرقا متعددة( وكل الطرق تؤدي إلى روما ) والى هدف واحد
و ستمتطي الثورة سفنا وقوارب شتى كلها ترسي بساحل واحد هو ساحل النجاة وعلى بر الدولة المنشودة حيث ميدان النصر ومارد الثورة الذي يتمرد على التاميم والمصادرة ويستعصي على الطمس والتغيب أنه مارد الثورة له أكثر من شكل وأكثر من فعل والمارد اذا خرج من( قمقم ) البحر يستحيل اعادته أو ايقافه بحيلة أو كلمة أو فعل .. تفشل كل الموامرات وتسقط أمامه كل بهلونات السحر و تمائم الشعوذة والوان الخرافة ...الثورة الشعبية هي عنوان لقدر نهايته النصر ....ولو بعد حين
لاتنسى مشاركة: ١١فبراير ومارد البحر على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟